22 January 2010

رجال ساهموا في رسم تاريخ الكويت


كتب إبراهيم عبدالنبي بن نخي - القبس 2009/3/20

 رجال ساهموا في رسم تاريخ الكويت.... آل بن نخي وآل معرفي
نواخذة ركبوا المخاطر لتأمين السلاح للشيخ مبارك من مسقط 



تحتل عائلة بن نخي مكانة متقدمة في تاريخ السفر الشراعي الكويتي والتجارة وارتبط رجالها بالبحر منذ بدايات الكويت، واشتهر فيها الكثير من نواخذة السفر والتجارة الذين تركوا بصماتهم عبر تاريخ الكويت واكتسبوا الثقافات وأخلاقيات التعامل التجاري عبر تنقلهم بين موانئ ممباسا والهند والصومال وزنجبار وكراتشي والمكلا وبوشهر، ومن أشهر هؤلاء النواخذة الذين ذكرتهم كتب التاريخ النوخذة/ عباس علي بن نخي (1846-1954) الذي كان اشهرهم واوسعهم صيتا، حيث كان المغفور له بإذن الله الشيخ مبارك الصباح يعتمد عليه في المهمات السرية والصعبة، وخصوصا في ما يتعلق فيها بنقل السلاح سواء من مسقط أو ميناء بوشهر أو بندر معشور، والنوخذة عبدالله علي بن نخي،و النوخذة محمود محمد بن نخي، والنوخذة علي حسن بن نخي، وله رزنامة لدى مركز البحوث والدراسات الكويتية، والنوخذة عبدالكريم عبدالله بن نخي، والنوخذة عبدالنبي محمد بن نخي - والنوخذة عيسى عبدالله بن نخي، والنوخذة أحمد محمد بن نخي رحمة الله عليهم جميعا، والذين تم ذكرهم وتوثيقهم من قبل المؤرخين على مر التاريخ.
وفي ما يلي أحد تلك الأحداث التي وثقها المؤرخون، ففي عام 1910 وقبل مغادرة النوخذة عباس بن نخي الكويت على متن «بوم متوانة» ملك محمد علي معرفي إلى البصرة لتحميل التمور من مستودعات التاجر حمد الصقر، استلم النوخذة عباس بن نخي رسالة سرية من تاجر السلاح المرحوم محمد علي معرفي، مضمونها ان يتجه الى مكتب معرفي في مسقط الذي يديره نجف بن غالب، وهو من أسرة كويتية معروفة، وهي أسرة ماتقي التي تربطهم صلة قرابة مع آل معرفي، ولهم دور كبير في تاريخ الكويت منذ القدم، وبعد أن تم بيع التمور في الموانئ الهندية بتحميل بضاعة إلى مسقط، والتي كانت عبارة عن شاي وأرز وبعض التوابل، وبعد رسو «بوم متوانة» لإنزال البضاعة إلى مسقط، وتحميل بضاعة أخرى إلى الكويت وهي شحنة أسلحة وذخيرة، وهذا من المال الخاص للتاجر محمد علي معرفي الذي ضحى به من أجل الكويت.
علما بان الانكليز في تلك الفترة وقبل الحرب العالمية الاولى كانوا مسيطرين على موانئ الخليج العربي، وخصوصا في مسقط باعتبارها موقعا استراتيجيا. وكانت تجارة الاسلحة رائجة في ذلك الوقت عليه، فقد صدر قرار بريطاني بالغ الصعوبة بمنع تجارة السلاح، ويتضمن مصادرة السفينة والسلاح واعدام جميع من على السفينة، كما جرت العادة والعرف، فان التجار يقومون بتحميل البضاعة في سفن اخرى لا تعود ملكيتها للتاجر نفسه، بمعنى اذا وقع حادث للسفينة فتكون الخسارة اقل، وعليه فقد فضل التاجر محمد علي معرفي المخاطرة في ماله وسفينته من اجل استقرار امن الكويت.

خداع السفينة البريطانية
واخذ النوخذة عباس بن نخي عزمه وقراره بالحركة في الصباح من مسقط الى الكويت في سفينة محملة بالاسلحة والذخيرة على الرغم من احساسه بانه مراقب من قبل جواسيس الانكليز، وفعلا تحركت خلفه السفينة البريطانية ولاحقته من بعيد، لانهم كانوا واثقين من انه لن يفلت منهم، فاتبع النوخذة عباس بن نخي طريق الاخوار بين الجبال بعد الظلام، غير انه رأى السفينة البريطانية ما زالت تلاحقه وتنتظره عند رأس كل خور الى ان وصل مضيق هرمز، فوقف عند المضيق وكان الوقت عصراً، توقفت ايضاً السفينة البريطانية على بعد نصف ميل الى ان اسدل الظلام سواده فقام بحيلة اخرى وهي ان انزل جالي (غطاء الخن) وتثبيت السراي على الجالي، واطفأ انوار البوم وابحر الى الكويت ليلا والمسير جداً طيب، حيث كانت الرياح تسانده على الرغم من اتباعه طريق ساحل الخليج العربي المعروف بخطورة الابحار فيه لكثرة القصاصير (الصخور) وتعرجاته. واطمأن قبطان السفينة البريطانية ان البوم ما زال واقفا في هذا المكان الى ان شق الصبح ،واذا مكان البوم جالي وعليه سراي وان البوم قد افلت منه ووصل بعد ايام بوم متوانة للكويت ونزل النوخذة عباس بن نخي مسرعاً الى دار محمد علي معرفي واخبره بما حصل، واتجها مسرعين الى الشيخ مبارك الصباح، الذي امر 300 رجل بانزال السلاح الى قصر الشيخ ورفع البوم على العريش ودهانه بالصل وبتغطيته بسعف النخيل فكأن البوم تحت الصيانة لفترة طويلة، وطالب الشيخ مبارك الصباح من عباس بن نخي ان يكون في ضيافته بقصره لحمايته خوفاً عليه. وبعد ان وصلت السفينة البريطانية امام ساحل الكويت، نزل القبطان واتجه الى قصر الشيخ مبارك واخبره بالحديث، فنفى الشيخ مبارك بأن هناك بوماً دخل الكويت في هذه الايام، وعليه ان يتأكد شخصياً ويذهب الى جميع النقع الموجودة على ساحل الكويت، وقد احرج الشيخ مبارك القبطان الانكليزي بسؤاله كيف تتمكن سفينة شراعية الافلات من سفينة تسير على الوقود (مكائن) علماً بأن المسافة بين الكويت ومسقط ليست بقليلة؟ فطلب القبطان من الشيخ مبارك الحقيقة ليكافئ النوخذة عباس بن نخي على شجاعته وذكائه، فأخبره بالحقيقة فقام القبطان بمقابلة النوخذة عباس بن نخي وهنأه على تضحيته وذكائه، ويروي العم النوخذة عيسى بن نخي، رحمة الله عليه، أن القبطان قال للنوخذة عباس بن نخي: كيف استطعت ان تخدعنا وبريطانيا سيدة البحار؟

من أجل الكويت
والجدير بالذكر أن آل معرفي كانوا يملكون أسطولا من السفن مثل بغلة السلامتي 1887 وبوم بوحمره 1901 وبوم التورة 1904 وبوم العلوي 1912 وبوم المحمدي سنة 1916 وبغلة الهاشمي وبغلة معرفي وبوم متوانة وبوم فتح الخير وإلى كثير من السفن، ومنها لنقل الماء وأيضا نقعة معرفي موقعها الآن مكان وزارة الخارجية الحالي.
ونقلا عن والدي النوخذة عبد النبي بن نخي ــ رحمة الله عليه ــ في إحدى زيارات ــ المغفور له ــ الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، لديوان آل معرفي، قال للمرحوم، الحاج محمد رفيع معرفي مازحا ان آل معرفي ضحوا بأموالهم من أجل الكويت منذ تأسيسها، وجاء الوقت لأرد لكم المعروف بأن لكم صك بالمالية، فاعتذر منه المغفور له، بإذن الله، المرحوم الحاج محمد رفيع معرفي ــ رحمة الله عليه ــ من الشيخ عبدالله السالم بأن هذا واجبنا ومن أجل الكويت واستقلالها.
وفي رواية اخرى نقلها العم النوخذة محمود محمد بن نخي ــ رحمة الله عليه ــ (1903 ــ 1993) عن والده المغفور له بإذن الله التاجر محمد بن نخي (1866 ــ 1930) وعند خروجه من الكويت بسفينته سنة 1911 إلى مسقط لجلب السلاح بأمر من، المغفور له، الشيخ مبارك الصباح، وكانت الظروف سالفة الذكر صعبة، وما يتضمن القرار البريطاني قبل الحرب العالمية الاولى، استوقفته سفينة بريطانية قبالة سواحل الشارقة، والمعروف ان اي سفينة تخرج من الكويت او البصرة تكون محملة بالتمور، بينما كانت سفينة محمد بن نخي خالية من اي تمور، وتم القاء القبض عليه ووضعه في السجن الى ان وصل الخبر الى الشيخ مبارك الصباح، ان كان في حيازته اي اسلحة حال القبض عليه. وبناء على ذلك، طلب الشيخ مبارك من المعتمد البريطاني في الكويت الافراج عنه بعدم ثبوت ما يستدعي سجنه، فبعث المعتمد البريطاني برقية لاطلاق سراح محمد بن نخي بعد ثلاثة ايام من سجنه، وبعد خروجه تحرك ناحية البر من الشارقة الى مسقط، وبما انه تربطه علاقات اخوية وقوية مع المغفور له السلطان تيمور بن فيصل جد جلالة السلطان قابوس بن سعيد، حفظه الله، وطلب منه توفير 30 جملا لحمل السلاح الى مكان رسو السفينة في الشارقة وخرج اثنان من رجاله قبله لكي يستطلعا الامر في الشارقة اذا كانت هناك اي رقابة على السفينة من قبل الجيش البريطاني، وبعد ان اطمأن لعدم وجود مراقبة من قبل الانكليز حمل السلاح الى الكويت وسلمه للشيخ مبارك.
وفي كلتا الروايتين ما يدل على تضحية النواخذة والتجار من عائلة بن نخي وآل معرفي بحياتهم واموالهم في سبيل امن واستقرار الكويت منذ نشأتها.


المصادر:
-1 كتاب «من هنا بدأت الكويت» للمؤرخ عبدالله الحاتم.
-2 كتاب «نواخذة السفن الشراعية في الكويت» للمؤرخ د.يعقوب يوسف الحجي.
-3 بعض المعلومات من الاعمام النوخذة من آل بن نخي رحمة الله عليهم.
-4 بعض المعلومات من العم النوخذة عيسى عبدالله عبدالعزيز العثمان، أطال الله في عمره



اضغط على الصورة لتكبيرها

14 January 2010

World's Most Expensive Cruise Ship

Oasis of the Seas
After five years of planning and construction, Royal Caribbean has unveiled the Oasis of the Seas, a $1.4 billion ship that is the largest and tallest cruise liner in the world when it took its maiden voyage last December. At 1,184 feet from stem to stern, it's nearly as long as the Empire State building -- while rivaling the amenities of any world-class Las Vegas resort. A crew of roughly 2,160 will man 18 decks and tend to 5,400 passengers (assuming two per room).  The laundry list of amenities is daunting: a central park the length of a football field with 12,000 plants and trees; a boardwalk with two rock-climbing walls; an aqua theater with dive performances; two FlowRiders for surfing; a full-service spa and a main theater where the Broadway musical Hairspray will be shown four times a week. As an avid runner and sports enthusiast, Goldstein's favorites include the 600-plus meter jogging track on deck 3 and the zipline across the boardwalk.




 
 
 
 
 
 
  


12 January 2010

Face-Off With a Deadly Predator

Paul Nicklen describes his most amazing experience as a National Geographic photographer - coming face-to-face with one of Antarctica's most vicious predators.


11 January 2010

شكرا....فريق الغوص الكويتي

فريق الغوص الكويتي يتمكن من انتشال 43 قاربا وشباك في نقعة سوق السمك بمنطقة شرق
شرق من هبة الصبيح الكويت - 10 - 1  ... كونا

تمكن فريق الغوص بالجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع المؤسسة العامة للموانئ الكويتية من انهاء كارثة بيئية في نقعة (مرفأ) سوق السمك بمنطقة الشرق .
وقامت مجاميع العمل المشتركة بين الفريق ومؤسسة الموانئ بانتشال 43 قاربا ومجموعة كبيرة من شباك الصيد تزن 60 طنا من قاع البحر والتي كانت تسبب تلوثا يوميا لمياه الساحل القريب من النقعة وجون الكويت.
وقال مسؤول العمليات البحرية بالفريق وليد الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان العملية نوعية ومتميزة وتعد من اكبر عمليات فريق الغوص الكويتي من حيث رفع هذه الأعداد الكبيرة من القواب والشباك وتبين مدى فاعلية العمل التطوعي في انجاز المشاريع والعمليات للحفاظ على البيئة البحرية

واضاف الشطي ان الفريق استطاع رفع هذه القوارب بخطة محكمة وباستخدام عدد كبير من الحقائب الهوائية ومعدات الغوص والقوارب المطاطية والجت السكي إضافة إلى القارب الرئيسي من ميناء الشويخ ورافعتين بقوة 90 طنا.

واوضح ان الدعم الكبير من مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الدكتور الشيخ صباح جابر العلي وحضوره طوال العمل والذي امتد إلى 12 ساعة كان له الفضل بعد الله تعالى في نجاح المشروع وإنقاذ البيئة البحرية .
ودعا الشطي الجهات المعنية الى مراقبة ومحاسبة بعض الصيادين والذين يلوثون يوميا مرفأ سوق السمك سواء برميهم للمخلفات من شباك الصيد وغيرها اضافة الى اهمالهم للقوارب والذي يعد من المشاريع الجميلة في مدينة الكويت

09 January 2010

راشد الجيماز... فنّ النهمة


راشد الجيماز... فنّ النهمة حين يسري في روح البحر والبحارة

كتبه/صالح الغريب
من موقع تاريخ الكويت البحري



الفنان النهام راشد بن صالح بن جاسم الجيماز هو أحد عناصر الفن ورواد الغناء في البحر. كان يشدو في كل حركة يقوم بها البحارة أثناء أدائهم مهام السفينة، فيطربهم ويبث فيهم الحماسة والقوة.
يعتبر الجيماز أحد الذين صارعوا البحر خلال أيام الغوص، وعاشوا فوق السفن، يبحثون في الأعماق البعيدة عن مصدر رزق، وأحد الذين صنعوا تلك الملحمة في تاريخ الكويت. مثّل بغنائه وألحانه لحظات التسلية والمرح في حياة البحارة الخالية من كل شيء، إلا العمل الشاق، كان الجيماز نهامًا وظلت تشدّه تلك المهنة وذكرياتها حتى وفاته

عاصر، على غرار الفنانين الشعبيين، الجيلين، جيل البحر وجيل النفط، وهو من النهامين المعروفين الذين ضحّوا بشبابهم بين أمواج البحار الهائجة ولياليها المظلمة، وكان دوره آنذاك مهمًّا جدًّا ليعطي جوا من الطرب أثناء العمل الشاق الذي يلاقيه البحارة خلال أداء الواجب

رحلة الغوص
يقول الجيماز عن رحلته مع الغوص: «كنت في العاشرة من عمري عندما خضت غمار البحر للمرة الأولى لا سيما في مجال الغوص، كنت آنذاك «تباب» مع عبدالله المسبيح، من ثم قضيت 38 عاما في الغوص والسفر منها سنة واحدة «مجدمي» كنت فيها «تباب» ومن ثم «رضيف» أي ما يعادل اثنين سيب

من النهامين الذين عاصرهم الجيماز «فرحان بوهيله» وسعد بن فايز وبوغانم، ولم يتأثر بأي من هؤلاء أو غيرهم، اعتمدت مكتبة الأغاني الشعبية في الإذاعة الكويتية على أعمال فردية وجماعية كثيرة شارك فيها، خصوصًا مع الراحل عوض دوخي، بالإضافة إلى اللقاءات والحوارات حول «فن النهمة» البحرية في الكويت

يعتبر الجمياز أفضل من قدم النهمة مع الفرق الشعبية في أعمال البحر... وشارك في فيلم الفنون، إشراف الدكتور يوسف دوخي وإخراج هاشم محمد


موال زهيري
كان الجيماز من الفنانين الشعبيين الذين يُعتمد عليهم في تقديم النهمة بالشكل الصحيح والأداء القديم الأصيل، شارك في أعمال سينمائية وتلفزيونية وإذاعية كثيرة وكان من الفنانين الذين يجيدون العزف على إيقاع «المرواس» والطبل والطار ورافق كبار الفنانين في الكويت، خصوصاً الفنان الراحل عبدالله فضالة

من مواويله المشهورة والتي أداها في أكثر من مناسبة موال زهيري بعنوان «وادعتكم» شعر سعد الفايز، يقول فيه

وادعتكم بالسلامة يا ضوى عيني
بخلافكم ما غمض جفني على عيني
واعدتني بالوعد لمن جفت عيني
ظليت يا سيدي جسم بليا روح
فر العقل مني وظل الجسم مطروح
كل العرب هودت وانا شقي الروح
يا نور عيني مثل ما راعيك راعيني

حدد الفنان الشعبي النهام «النهمة» بالقول:
«النهمة لها شروط وإيقاع وصوت خاص، فمثلا المحرقي خفيف وراكد ويامي وغريري تسمى نهمة الميداف، وهناك نهمة حركة القاع والكف وهي من نهم الغوص، وتختلف عن نهم السفر. في السفر تكون بطيئة واما في الغوص أسرع. اما «كفات الاشرع» فلها فن خاص وإيقاع مختلف، وكذلك تختلف نهمة الخطفة عن نهمة الغوص

عايش النهام أشهر المطربين في العصر السابق من بينهم: يوسف البكر وخالد البكر وتابعهما في حفلات الزواج. شهد ثلاث فرق نسائية قديمة: شما الوريدة، أم عنتر بنت جمعة، هدية المهنا

لم يلم الجيماز بالقراءة والكتابة لكنه ألف بعض أغانيه التي كان يشارك فيها، خصوصا الزهيريات وأغنية شعبية بعنوان غرروها في يوم صباي


كان لي شرف لقاء الجيماز في أول حوار صحافي معه في مجلة «عالم الفن» التي تصدرها جمعية الفنانين الكويتيين (العدد 32 بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) 1972)، حدثني آنذاك عن دور النهام والاستعداد لغوص السفينة في بحار الخليج يقول:
تكون السفينة معرشة، يأمر المجدمي برفع العريش عن السفينة ويجتمع بالبحارة في المكان المعتاد للقاء ألا وهي القهوة، ويعين مجموعة تنام في السفينة حتى الصباح، ويحضر الآخرون في الصباح المبكر حيث يتكاملون استعدادًا لدهان السفينة

من هنا يبدأ أول دور للنهام حيث ينهم ليطرب العاملين، فيغني السنكني ويقفل بشبيثي، وبعد انتهاء البحارة من دهان السفينة يطلب منهم اخراجها من «النقعة» وعند اخراجها يرزون القلمى... فإذا كان هناك هواء يشرع الشراع، واذا كان الهواء هادئًا تسحب السفينة بواسطة «الماشوه»،
ويكون خلفها «الدقل - الدستور – الفرمن» حتى يصلوا الطونية «شرق الشويخ» ويرمون «الباورة» ويشطمون السفينة، بعدها يثبتون «الميدفة» و»الشيب» ويضعون عليها «قفية» يسمونها «التالية» (ام الفخذين فوق، ومقفية من فخذ واحد تحت)، ثم يحضرون «الدقل والدستور»،
وأول ما يحملون «الدستور» ويضعونه على السفينة وبعد ذلك يحضرون «الدقل» ثم بعد ذلك «الفرمن»، يوضع على ظهر السفينة مشبك بالشراع، بعد هذا العمل الشاق يطلب «النوخذة» من البحارة بأن يحضروا في الليل ليأخذوا «السلف»
وبعد أن يستلم كل واحد حصته، يعطي «النوخذة» مهلة يومين أو ثلاثة أيام بحسب تخطيطه واستعداده للسفر، محدداً بذلك موعد السفر، وعند أول خطوة تخطوها السفينة مبتعدة عن «الماشوه» يبدأ عمل النهام

من خلال موقف البحارة في الفراق نتيجة وجودهم مدة طويلة في البحر يتطلب من النهام أن يرشد الزوجة والحبيبة والأم والأخت الى الحفاظ على الحلال وصون الشرف، ووجود الأهل والأقارب على «السيف» ملوحين بأيديهم والدموع تنصب بغزارة، لعدم معرفة المصير المجهول...» يعطي الجيماز صورة صادقة لهذا الموقف يبدأ «بالنهم يا مال زهيري» للمرحوم سعد الفايز

وفاته

توفي النهام راشد بن صالح بن جاسم الجيماز عن عمر يناهز حوالي 78 عامًا، وفقدت بوفاته الحركة الفنية الكويتية أحد أفضل الفنانين الشعبيين. كان رحمة الله مكافحاً لفنّه الشعبي فظل يشارك في تقديم النهمة في كل عمل شعبي يقدم ليعطيه الأصالة التي نحتاجها لمثل هذا الفن العريق الذي سيسجل جانباً مهماً من تاريخ الكويت القديم.

الجيماز جيل بكامله... عاصر القديم والجديد وترك ثروة كبيرة من الفن الأصيل بمشاركته عزفًا وغناء وبلون خاص به





07 January 2010

Geoff Holt: Atlantic Challenge & Disability Sports Ambassador

About the Project:
Geoff's "Personal Atlantic" challenge, sees him sailing a 60ft, purpose-built, wheelchair-accessible catamaran on a voyage across the Atlantic Ocean.   The 2,700 mile journey will take him up to a three weeks to complete.
In completing his Challenge, Geoff Holt will become the first quadriplegic to make the journey, unassisted in every aspect of the sailing.